مقابلة مع الطبيب النفسي د.أحمد عياش حول فضيحة عصابة اغتصاب الاطفال...

عاجل

الفئة

shadow

أجرت اللقاء الاعلامية ميساء الحافظ.

1_*ماذا تقول عن التحرش
الجنسي واغتصاب الأطفال؟*

تحرّش جنسي أم اغتصاب
في كلتا الحالتين هناك ضحية وان كانت الضحية دون عمر 14 عاماً والجاني بعمر  أكبر يتجاوز الأربع او الخمس سنوات فإن في الأمر جريمة بحال تم استخدام العنف أو الابتزاز أو الإغراء او التهديد.
ان تحصل علاقة جنسية بين طفلين لا فارق بينهما في العمر بأربع أو بخمس سنوات فالفعل هنا لا يرقى إلى الجرم بقدر ما هو ألعاب صبيانيه قابلة للنقاش وربما للتبرير بحال لم يستخدم في العلاقة اي عنف او إجبار.
أما عندما يمارس أي راشد فعل التحرّش الجنسي بمن هم بعمر 16 سنة وما دون فالفعل ليس فقط اضطراب نفسي مرضي إنما جريمة.

2-وماذا تقول عن الاسباب؟

الأسباب التي تجعل من اي راشد متحرّشاً جنسياً او مغتصباً لمن هم دون السادسة عشرة تبقى تكهنات علمية وتحليلية ولو ان الوقائع تشير ان نسبة لا تتجاوز ال 20% من الجناة قد تعرّضوا في طفولتهم لحدث جنسي عنفي عادة ما يكون من احد الأقرباء أو من الأساتذة أو من المدربين الرياضيين او حتى من رجل  دين او حتى من العاملين في دار حماية أطفال أو ايتام.
3-وهل كل الجناة تعرضوا لحادث جنسي عنفي في طفولتهم؟

سؤالك صحيح فإن آخرين لم يتعرضوا لأي أذية جنسية في طفولتهم إلا أنهم كانوا قساة جنسياً مع أطفال كونهم من أصحاب الشخصية غير المتزنة المضادة للمجتمع ذات الميول لتعاطي المخدرات ولمخالفة القوانين ولتحدي الاعراف العامة والمتهكمة دوماً من الأخلاق العامة وهم العبثيين في تبريراتهم بهدف اللذة ايا تكن نكاية بالتربية و بالارشادات الانسانية وبالتعاليم السماوية وكأن فيها الكثير من تمزيق صورة الأب الصارم او ما يظنّونه حازماً في العائلة.
4-اذن هو انتقام طفولة من أب صارم او ارتيابي؟

لا يمكن حصر السبب فإن بعضهم ربما عانوا من خلل عاطفي في علاقتهم مع والداتهم الذين يتهمونهن بالاهمال العاطفي إلى حد انهم لا يذكرون ان أمهاتهم قبّلونهن او غنجونهن او عانقونهنّ.
طبعاً،ليس بالضرورة ان هذا ما حصل لهم في طفولتهم إنما المؤكد انهم هم من يتوهمون ان ذلك قد حصل فعلاً دون أن ننكر وجود أمهات بليدات عاطفياً غير مكترثات او لا يعرفن تمرس ملاطفة الأطفال لأسباب نفسية مرضية منها الاكتئاب المزمن او الذهان المستتر او صاحبات الذكاء المحدود.

5-ألا توجد اسباب اخرى؟

التكهنات لن تنتهي فإن
آخرين يعانون من فرط في الخيال الجنسي المضطرب المفعم بهوامات خطيرة تلامس الشعور بالمتعة عند رؤية وسماع أنين وجع الضحية كعلامة وكدلالة عن سادية مستترة أو معلنة حيث بلوغ اللذة لا يكون إلا في الاستجابة لفكرة سماع الألم كفكرة متكررة وسواسية قهرية.

6-ماذا عن احتمالات بيولوجية-نفسية؟

نعم، إن آخرين لا يعانون من كل ما تقدمنا به أو لنقل لا نثبت عليهم ما ذكرناه إنما لاضطراب تكويني دماغي خاطىء في تحديد الهدف الجنسي يجعل من المرء ينحرف عن الهدف الجنسي الطبيعي اي انجذاب الذكر للأنثى والأنثى للذكر ما يجعل الشذوذ عن الهدف نحو أطفال او نحو أشخاص من الجنس نفسه او نحو جثث موتى او نحو أشخاص كبار في السنّ او نحو حيوانات او نحو اشياء كالدمى على سبيل المثال لا الحصر.
وفي كل الأحوال فنحن أمام أشخاص ضعيفي الشعور بالذنب والندم وربما ليس لديهم احساس بضمير يؤنبهم لقتلهم او لانقلابهم على الأنا العليا فيهم نكاية بالوجود وبالرب وبالأب وبالسلطة وبالقانون.
كيفما كان فإن هؤلاء خطيرين اجتماعياً ولو ان الطب النفسي العالمي ومنذ عدة سنوات إضافة للعقل الغربي يفتحون ثغرات خطيرة في مفاهيم جنسية تربوية تأخذ بالعقل الجماعي ليس نحو الجنون البهائمية فحسب إنما باتجاه الفوضى التربوية جنسياً فمسألة ان الطفل هو من يحدد ان كان ذكراً أم أنثى عندما يكبر ولا يجوز مناداته بصفة المذكر او المؤنث منذ أن يولد لركلةٌ لكل عقل اجتماعي جماعي متزّن.
تشريع الزواج بين رجلين وتشجيع حقهما في تبني طفل لركلةٌ بهائمية للعقل الإنساني الجماعي اما الكلام عن حق البعض ان يكونوا كلاباً لأنهم يشعرون انهم كلابا وان لا يعتبر كل
ما ذكرناه أمراضا نفسية فالبتأكيد ضربة قاضية للطب النفسي الغربي المتهالك.

6-دكتور وماذا عن العلاج؟

صحيح ان علاج هؤلاء صعب والسجن احيانا لا ينفع لأنهم يعودون لافعالهم فإن الاخصاء والمعالجة بادوية هورمونية تمنع افراز بعض الهرمونات الجنسية الذكورية كالتسترون علاج غير لطيف إنما بحال الجريمة المتكررة يصبح الحل الأخير.

7-حكيم ،كيف تُسقط إذاً الكلام على المجتمع؟

ههههه،سأخبرك،الكلام في هذا الموضوع طويل إلا أنه جدير ان نذكر ان المنظومة المصرفية والمنظومة الحاكمة اغتصبوا شعباً وما زالوا ولم نجد احداً منهم في السجن او يعالج بالاخصاء.
#ميساء_الحافظ.

الناشر

Mirian Mina
Mirian Mina

shadow

أخبار ذات صلة